Wednesday, August 13, 2014

من يملك الموسيقى؟

تنطبق نظرية وهم الخيار في المجتمع الاستهلاكي على "صناعة" الموسيقى الغربية إجمالًا، وقد تكون تنطبق بشكل متزايد على موسيقى البوب العربية التجارية، لكنها لا تنطبق بالتأكيد على الموسيقى المستقلة، التي يحدث أنها في معظم الأحيان الأكثر إبداعًا وتحررًا من الناحية الفنية.

القائمة أدناه تشمل 8 أغاني من القائمة الموسيقية على هاتفي المحمول. لن أفصل كيف توزعت أرباحها لأنني لم أدفع شيئًا لأي منها. معظم الألبومات التي شملتها إما أنتجتها شركات إنتاج صغيرة أو أنتجها الفنانون أنفسهم بمشاركة فنانين آخرين أو منتجين أفراد.


الأغنيةالمغني/ـةالألبومشركة التسجيلالشركة الأم
أغنيكالمربعالمربعالمربع وديف سكوت-
إنت الحبأم كلثومأجمل 35 أغنيةمركز النجوم للإنتاج الفني-
يا كرم العلاليفيروزفيروز تغني فيلمون وهبيصوت الشرق-
ما عنديش حاجة بالناسالشاب خالداصحاب البارودMCPE-
فتن الذيريما خشيشفلكJazz In Motion Records-
أبو حبلةصابرينجاي الحمامSabreen Productions-
April In ParisBille HolidayAll or Nothing at AllVerve RecordsUniversal Music Group
الجيل الجديدتانيا صالحتانيا صالحIndependent-

بالتأكيد حين تصبح الموسيقى "صناعة" وتصبح الأغاني بالتالي سلعًا، يصبح الهدف الأساسي للمغني والمنتج هو بيعها للمزيد من الناس لتحقيق المزيد من الأرباح. وطالما كان الفنان يسعى لإرضاء أكبر قدر ممكن من الناس ويتجنب تقديم أي شيء غريب أو مختلف أو غير اعتيادي، فإن قدرته على الإبداع تتأثر بشكل كبير، وسرعان ما ستصبح أغانيه نسخ ممجوجة عن بعضها.

لذا، فإن قدرة الموسيقى المستقلة على التحرر الفني من قيود السوق هي ما يجعلها -ربما وحدها- القادرة على التجريب والاختبار والذهاب أبعد في الإبداع والخلق. لكني لا أعتقد أنه يمكن دعم الموسيقى المستقلة بعد إنتاجها بأكثر من الاستمتاع بها وتقديرها. وأعتقد أن دعم الموسيقى المستقلة ضروري للحفاظ على تنوع المجال الموسيقى وإعطاء الناس الخيارات التي يستحقونها. وقد يكون ذلك بالتمويل الجمعي (Crowd-sourcing) أو من خلال شراء تذاكر الحفلات أو غيرها من الوسائل، لكنني أعتقد أن الوصول إلى الموسيقى نفسها -كباقي الإنتاجات الثقافية والفنية- يجب أن يظل حرًا ومفتوحًا، لأن وضع قسيمة سعر على كل أغنية على الإنترنت هو بالضبط ما تفعله الشركات الكبرى التي تحتكر الإنتاج الموسيقي.

على الموسيقى أن تظل جزءًا من النشاط الإنساني في خلق الفن والثقافة، الذي هو بالضرورة نشاط جمعي مفتوح، لا صناعة لمنتجات سمعية تباع لمن يملك شرائها.

No comments:

Post a Comment