Monday, August 18, 2014

Soundslides

الصور والتنميطات


ظهرت هذه الصورة على موقع صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ضمن مادة عن عودة معظم اليزيديين العراقيين إلى العراق، بعد أن طردوا بشكل مباشر وغير مباشر من مدنهم وقراهم مع اجتياح داعش لها وتهديدهم بالقتل.
حملت الصورة تعليقًا يقول: Yazidi children rest in Lalish after fleeing from the Islamic State and being trapped on Mount Sinjar. أطفال يزيديون يستريحون بعد أن هربوا من الدولة الإسلامية وحوصروا في جبل سنجار.

تجمع الصورة بين متناقضين: البراءة والهدوء في وجه الطفل النائم الذي يمد ذراعيه بجانبه في استسلام تام للنعاس، وين القوة في نظرة الطفل الآخر وفي تمسكه بالسلاح اللعبة الذي وضعه فوقه. هذا الجمع بين معنيين يجعل الصورة متوازنة وتظهر تعقيد حالة اليزيديين الراهنة بين الفاجعة والمطاردة والحاجة للتصدي للهجوم على وجودهم في بلدهم. فوضع السلاح بيد الطفل لا يظهره بالضرورة في مظهر نمطي خاص، بسبب وجوده في ذاته الإطار مع قريبه النائم ومع ظهور طفل آخر في يمين الصورة.


عند تحرير الصورة لحذف هذين العنصرين منها، تصبح الصورة أحادية الاتجاه وفي تعارض واضح مع طفولة الصبي الوحيد الذي يبقى في الإطار. ويصبح المعنى الوحيد الذي يمكن استخلاصه من وجود اللعبة بيده ونظرته المباشرة إلى الكاميرا هو معنى مرتبط بالعنف والقوة والثأر ربما على المدى الأبعد.

Saturday, August 16, 2014

Data Rapper Visualisation

تحليل أخبار #3

على صفحة "نبض إسرائيل"، نشرت المونيتور مقالًا للكاتب الإسرائيلي شلومي إلدار بعنوان "بدون حماس، يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين الوصول للسلام". 
يبدأ الكاتب بوصف عواطفي للوضع في غزة، من باب التفجع على كارثية الوضع في القطاع، لكنه ينتقل مباشرة إلى "ضرورة" النهوض من هذا الوضع لتحقيق تسوية ما بين الطرفين. 
ويسرد الكاتب اقتباسات وحوادث تاريخية تفيد بأن السلام كان ممكنًا في لحظة قريبة، لكنه فُقد بشكل مأساوي مع صعود حماس وتنفيذها لعمليات وتفجيرات في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، ما استدعى رد إسرائيل عليها بالحصار والإغلاق والقتل.
النتيجة التي قفز إليها الكاتب تتجاهل بالكامل سياق الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأقل منذ 1993 وحتى اليوم. وحين يتحدث عن المقاومة كفعل عنيف، يتجاهل بذلك كونها ردة فعل بالأساس على احتلال عسكري مستمر وعنيف. 

ويعزز الكاتب محاولته لربط حماس بالموت والعنف ولا شيء آخر من خلال اختيار الصورة المنشورة التي تظهر مقاتلي حماس يحملون نعشًا لأحد رفاقهم الشهداء.
انتفاء حماس لن يكون بابًا للسلام، كما يقول الكاتب، ببساطة لأنها ليس العائق أمامه. فرغم أن الكاتب يرى كم الدمار والقتل الذي يحدثه الجيش الإسرائيلي إلا لا يعزل القتل للقاتل بل للمقتول، ويحمله مسؤولية مقتله، ثم يبحث بين الإسرائيلي والفلسطيني عن شركاء للقضاء على حماس التي هي في نظره المشكلة الوحيدة.
هذا الطرح متناقض منطقيًا ويقفز إلى نتائج ينفيها الواقع، فضلًا عن كونه غير متوازن ويوجّه القراء في اتجاه معين غير مدعوم بحقائق.

Friday, August 15, 2014

تحليل أخبار #2

يكتب الأمير السعودي تركي الفيصل على المونتير مقالًا خاليًا من أي تحليل أو معلومات، بل يفيض بمشاعر باهتة عن تعاطفه مع الغزيين خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع. الفكرة الوحيدة التي يقدمها المقال هي لوم ما يسميه "القيادات الفلسطينية" على "تهور" متصور، ومطالبتها بحذر أكبر.
يقابل الفيصل بين مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل (الذين لم يُعرف حتى الآن كيف قتلوا) وبين مقتل الشاب محمد أبو خضير في القدس فيما يبدو أن أنه حلقة متواصلة للعنف لا بداية ولا نهاية فيها، وتتساوى فيها جميع الأطراف، أي أنه ينزع الحوادث من السياق الأعم الذي سبق الحادثتين، ليجعل العنف هدفًا بحد ذاته للأطراف "المتصارعة".
هذا ينساق كذلك على الحرب على غزة، حيث يبدو تعاطف الفيصل أشبه بتعاطف مع ضحايا كارثة طبيعية، فهم قتلوا لأنهم ضعفاء لا حول لهم ولا قوة أمام قوة القدر الذي لا هوية له، لا بأوامر عسكرية مباشرة ولأهداف سياسية. 
الأهم من ذلك، هو أن الفيصل لا يرى أي سياق للمقاومة، ولا يقرأ في الأحداث التي سبقت العدوان أي سبب للدفاع عن النفس، ولا يرى في التقدم الذي أحرزته قوى المقاومة على الميدان أمام الاجتياح البري الإسرائيلي إنجازًا، بل يصر على أن يرى المقاومة ضعيفة وغير مجدية، ويحملّها مسؤولية الدم النازف في غزة - الذي هو جزئيا دمها- أي يحملها مسؤولية قتل إسرائيل لعناصرها.

Vine Video #4

عن الفرق بين النموذج الاقتصادي للإعلام الغربي والعربي